مفهوم الفنون التشكيلية وتاريخ الفن التشكيلي وأنواعه.
● مفهوم الفنون التشكيلية:
_ هي كافة الفنون التي تستخدم مفردات الشكل" اللون ،المساحه ، الخط ،الكتله " في التعبير عن انفعال، أو موضوع داخل قالب منظور ويدرك أساسا من خلال الرؤية، وليس المقصود بذلك مقصورا على الرسم والتصوير والنحت بل يندرج تحت هذا التعريف الخزف والحفر والعديد من الفنون التطبيقية الغنية بالإبداع و الجمال الشكلي ، والفن التشكيلي تعبير عن أنفعال أنساني ترك أثره في نفس المبدع وربما عن معنى مجرد كالحب و الحريه وهي تصور الحياة الشعورية للإنسان وتجسدها في عمل يتسم بالجمال ويحقق الإمتاع النظري لمشاهده، وذلك عن طريق تطويع الألوان و المساحات و الخطوط وغيرها من المزايا الشكلية للأشياء .
● تاريخ الفن التشكيلي:
_ يعود الفن التشكيلي إلي القدم حيث عرف الإنسان الفن التشكيلي قبل عشرات الآلاف من السنين، حيث عثر على الكثير من التماثيل والمنحوتات أثناء التنقيب عن الآثار، ويعود وجود الكم الهائل من المنحوتات في مختلف متاحف العالم علي مدي التنوع في الفنون التشكيلية منذ قديم الأزل ، واتسمت هذه المنحوتات بالبساطة و البدائية، واقتصر علي الشكل الخارجي و بعض الأعضاء البارزة في الجسم، وقد أوجد المصريون القدماء أسلوبا مميزا في التصوير التشكيلي، فأظهرو الطبقه الإجتماعية في أعمالهم، و أحتلت الرسومات والنقوش الجزء الأكبر في تزيين كلا من المعابد والمقابر، كما وجد الفن التشكيلي في الشرق والغرب خصوصا لدي الأغريق بنحتهم إلي التماثيل لإتخاذها آلهة مثل" فينوس ، ابولو " .
● أنواع الفنون التشكيلية:
_ الرسم :
وهو الفن الذي يتم فيه التعبير عن الأحساس والمواضيع المختلفة بواسطة الأشكال والخطوط والألوان ويتم فيها أستخدم أدوات متعددة كأقلام الرصاص والشمع والخشب وألوان الزيت والمياه وغيرها.
_ الطباعة:
وهي قيام الفنان بعمل نسخ متعددة للشكل الواحد، ويتم ذلك عن طريق الحفر أما علي الخشب أو المعدن عن طريق أدوات الضغط، أو علي القماش عن طريق العقدة أو الاستنسل.
_ النحت:
هو تلك العملية التي يقوم فيها الفنان بتشكيل أي شكل من مادة خام غير مهيأة كالحجر أو الطين أو الخشب ومن أنواعه النحت البارز وهو الذي يكون علي سطح مستوي وينتج عنه شكل بارز عن السطح،والنحت الغائب وهو الذي يكون من سطح مستوى فيكون الشكل غائر في السطح ، وهناك أيضا النحت ثلاثي الأبعاد كالتماثيل التي يمكن رؤيتها من جميع الاتجاهات ويسمي كذلك بالنحت الميداني.
_ الفن الجداري:
والذي يشمل عدة أقسام وأنواع كالمحفورة أو المرسومة أو الفسيفساء وهي عبارة عن جمع قطع صغيرة وعمل لوحة فنية معبرة ذات ألوان جميلة وجذابة ومتناسقة.
•بأعتبار أن الفن أداة التعبير و لغة لها مفرداتها التي تستخدمها لنقل ما تحتويه من دلاله فبما لا شك فيه أن عدم إدراك تلك المفردات إدراكا صحيحا سيؤدى إلى سوء تفسير حتمي، تماما كمن ينظر إلى لوحة حجرية كتبت باللغة المسمارية فظن أنها مجرد نقوش تزيين حفرها فنان زخرفة الحجر فأمعن في وصف جمال الزخرفة، وفي تلك النظرة الظاهرية ضياع كبير لجهد أريد به خلاف ما وصل منه، لذا كان من الضروري أن تبدأ هذه المحاولة لتقريب الفن التشكيلي إلي الإدراك وذلك أن الحكم الصحيح علي عمل فني تشكيلي يشبه إلى حد كبير في مجمله الحكم علي قطعة تعبير أدبية، حيث لا يكفي أبدا وضوح الموضوع لترتقي القطعه إلي مصاف العمل الفني الأدبي.
وإذا كان الإحساس الشخصي وقدر التفاعل الحادث بين المشاهد وبين العمل الفني هو المعيار الوحيد لقياس قوة تأثير الموضوع أو المحتوي الأنفعالي للتكوين المجرد الخالي من الموضوع في بعض الأحيان، فإن كانت المشاهدة المستمرة وكثرة التردد علي المتاحف و المعارض لرؤية أعمال فنية ذات أساليب مختلفة ومناهج في التعبير متباينة هما الوسيلة المثلي لثقل القدرة علي التفاعل الإنفعالي بين المتلقي والعمل الفني ، فدراسة قواعد الإتزان وأنماط الإيقاع و سبل الأنسجام القائم على التوافق أحيانا أو التضاد أحيانا أخري ستؤدي إلى رفع القدرة علي تذوق جماليات الشكل.
ليست هناك تعليقات